الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية والبحث والتحليل القانوني
صفحة 1 من اصل 1
الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية والبحث والتحليل القانوني
الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية والبحث والتحليل القانوني
الاستشاري/ محمود صبره
لكي تكتب تحليلا قانونيا صحيحا، ينبغي أن تحدد الموضوع الذي تتناوله (أو الفرضية التي تحاول إثباتها). وهناك مشكلتان فيما يتعلق بهذه النقطة؛ الأولى، عندما لا يعرض الكاتب أية فرضية على الإطلاق. وهناك وجهان لهذه المشكلة؛ الأول، عندما يتناول الكاتب المشكلة بطريقة وصفية، بمعنى حصر جوانبها وأشكالها وليس تحليلها. والثاني، عندما يعرض فروضا متباينة دون حسم الرأي الصحيح منها. ويعد عدم عرض فرض معين وكذلك عرض فروض عدة عدة دون اتخاذ موقف حاسم منها أمرا غير مقبول. وعليك أن تمضي قدما إلى الأمام، وتجازف، وتحدد فرضا معينا وتحاول إثبات صحته.
أما المشكلة الثانية، فتحدث عندما يعرض الكاتب القانوني مسائل عدة تتعلق بالموضوع. فكلما زادت دراية المرء بالموضوع، زاد احتمال أن يقع أسيرا لعديد المسائل التي يثيرها. وقد يصعب على المرء مقاومة إغراء تناول كل النقاط المثيرة للاهتمام على الأقل في المسودة الأولى، ومن ثم، يطرح نقاطا عدة دون ربطها معا في تنظيم موضوعي واحد.
وتعتبر عملية البحث القانوني أولى خطوات الكتابة القانونية، تليها عملة التحليل القانوني. و يُقصد بالبحث القانوني عملية البحث عن معلومات تتعلق بمسائل قانونية. ومن ثم، يتكون البحث القانوني من عنصرين أساسيين؛ الأول، البحث عن معلومات تتصل بواقعة قانونية وتحليلها، والثاني، تحليل المعلومات وتطبيقها على وقائع قانونية للتوصل إلى النتيجة المطلوبة. ومثال ذلك، توجيه سؤال نصه "في العقود، متى يؤتي القبول أثره ؛ من لحظة وصوله إلى من وجه إليه؟ أم من لحظة العلم الحقيقي به؟
وفي الكتابات القانونية، بصفة عامة، من الأفضل استخدام أسلوب في الخطاب يتسم بالعقلانية المدروسة كما لو كنت تقول "دعنا نفكر بالعقل في هذا الموضوع". وجّه خطابك كما لو كان الشخص المخاطب بمذكرتك قاضيا ذكيا لا يعرف الكثير عن الموضوع الذي تكتب عنه ولكنه على وشك اتخاذ قرار مهم فيه. إفترض أن القاضي لديه بعض التحفظات إزاء موقفك لكنه لم يكوّن رأيه حتى الآن حول الموضوع. إن مهمتك هي أن تحتاط وتخاطب كل اعتراضاته ومخاوفه المحتملة. ومن المهم أن تفعل ذلك ليس بطريقة دفاعية وإنما بطريقة إيجابية عن طريق مناقشة كل الاعتبارات التي قد تبدو متعارضة مع موقفك في إطار تحليل الموضوع.
ويجب تجنب استخدام أسلوب غليظ أو متزمت في الخطاب لأن ذلك من شأنه أن يجعل القارئ يشعر بأنه يتم إجباره على تبني موقفك. وفضلا عن أن استخدام هذا الأسلوب سيجعل قارئك يشعر بالغضب، سيشتت ذهنه بحيث يجعله لا يدرك جدارة حججك.
ولمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع وغيره من الموضوعات ذات الصلة، يمكنكم الاطلاع على البرنامج التدريبي لمعهد صبره للتدريب القانوني من خلال الرابط التالي: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الاستشاري/ محمود صبره
لكي تكتب تحليلا قانونيا صحيحا، ينبغي أن تحدد الموضوع الذي تتناوله (أو الفرضية التي تحاول إثباتها). وهناك مشكلتان فيما يتعلق بهذه النقطة؛ الأولى، عندما لا يعرض الكاتب أية فرضية على الإطلاق. وهناك وجهان لهذه المشكلة؛ الأول، عندما يتناول الكاتب المشكلة بطريقة وصفية، بمعنى حصر جوانبها وأشكالها وليس تحليلها. والثاني، عندما يعرض فروضا متباينة دون حسم الرأي الصحيح منها. ويعد عدم عرض فرض معين وكذلك عرض فروض عدة عدة دون اتخاذ موقف حاسم منها أمرا غير مقبول. وعليك أن تمضي قدما إلى الأمام، وتجازف، وتحدد فرضا معينا وتحاول إثبات صحته.
أما المشكلة الثانية، فتحدث عندما يعرض الكاتب القانوني مسائل عدة تتعلق بالموضوع. فكلما زادت دراية المرء بالموضوع، زاد احتمال أن يقع أسيرا لعديد المسائل التي يثيرها. وقد يصعب على المرء مقاومة إغراء تناول كل النقاط المثيرة للاهتمام على الأقل في المسودة الأولى، ومن ثم، يطرح نقاطا عدة دون ربطها معا في تنظيم موضوعي واحد.
وتعتبر عملية البحث القانوني أولى خطوات الكتابة القانونية، تليها عملة التحليل القانوني. و يُقصد بالبحث القانوني عملية البحث عن معلومات تتعلق بمسائل قانونية. ومن ثم، يتكون البحث القانوني من عنصرين أساسيين؛ الأول، البحث عن معلومات تتصل بواقعة قانونية وتحليلها، والثاني، تحليل المعلومات وتطبيقها على وقائع قانونية للتوصل إلى النتيجة المطلوبة. ومثال ذلك، توجيه سؤال نصه "في العقود، متى يؤتي القبول أثره ؛ من لحظة وصوله إلى من وجه إليه؟ أم من لحظة العلم الحقيقي به؟
وفي الكتابات القانونية، بصفة عامة، من الأفضل استخدام أسلوب في الخطاب يتسم بالعقلانية المدروسة كما لو كنت تقول "دعنا نفكر بالعقل في هذا الموضوع". وجّه خطابك كما لو كان الشخص المخاطب بمذكرتك قاضيا ذكيا لا يعرف الكثير عن الموضوع الذي تكتب عنه ولكنه على وشك اتخاذ قرار مهم فيه. إفترض أن القاضي لديه بعض التحفظات إزاء موقفك لكنه لم يكوّن رأيه حتى الآن حول الموضوع. إن مهمتك هي أن تحتاط وتخاطب كل اعتراضاته ومخاوفه المحتملة. ومن المهم أن تفعل ذلك ليس بطريقة دفاعية وإنما بطريقة إيجابية عن طريق مناقشة كل الاعتبارات التي قد تبدو متعارضة مع موقفك في إطار تحليل الموضوع.
ويجب تجنب استخدام أسلوب غليظ أو متزمت في الخطاب لأن ذلك من شأنه أن يجعل القارئ يشعر بأنه يتم إجباره على تبني موقفك. وفضلا عن أن استخدام هذا الأسلوب سيجعل قارئك يشعر بالغضب، سيشتت ذهنه بحيث يجعله لا يدرك جدارة حججك.
ولمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع وغيره من الموضوعات ذات الصلة، يمكنكم الاطلاع على البرنامج التدريبي لمعهد صبره للتدريب القانوني من خلال الرابط التالي: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
Heba Aly- عدد المساهمات : 296
تاريخ التسجيل : 24/02/2018
مواضيع مماثلة
» دورة الإتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية والبحث والتحليل القانوني
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
» كتابة المشورة والفتوى القانونية والمذكرات بالرأي القانوني
» دورة كتابة المشورة والفتوى القانونية والمذكرات بالرأي القانوني
» الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية
» الاتجاهات الحديثة في الكتابة القانونية
» كتابة المشورة والفتوى القانونية والمذكرات بالرأي القانوني
» دورة كتابة المشورة والفتوى القانونية والمذكرات بالرأي القانوني
» الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى